التّحلیل المفهومی و الّلغوی لأبرز المصطلحات و التعابیر العربیّة المتداولة

لقد أصبحت المصطلحات العربیّة الحدیثة والقدیمة متداولة بحیث یمکن القول إنَّها أصبحت نکهة کل خطاب أو کتابة رسمیَّة وغیررسمیَّة فی العصر الحاضر، وتلعب دورا أساسیّا فی وسائل الإعلام مثل الصحف والمواقع الإلکترونیّة والنصوص الأدبیّة المختلفة والسیاسیّة والدینیّة فی الکتب والمقالات والمسرحیات والخطب وأیضاً فی المحادثات الیومیة. مما یدعو إلى إجراء بحث فی مجال التأصیل فی مجال المصطلحات والتحلیل والدراسة المفهومیّة واللغویّة والأدبیّة لهذه المصطلحات هو التعبیر عن الثراء الأدبی والبنیة اللغویّة وجمال الترکیب وعمق الموضوع والمعنى الذی تخفیه هذه المصطلحات. وکذلک یُبین أصلها ویِدرس مدی تأثیرها من باقی الثقافات واللغات الأخرى.المواضیع المذکورة هی التی سیتمّ تناولها فی هذا البحث؛ وبناء على ذلک فقد تضمن هذا البحث قسمین رئیسیین: أ) الدّراسة المفهومیّة. ب) الدّراسة الّلغویّة للمصطلحات العربیّة. ویتمّ دراسة الجزء المفاهیمیّ فی عدّة أجزاء، منها تأثیر المعتقدات والتّقالید، والثقافات، والبیئة المحیطة، والأصل القرآنیّ، والقصة أو الحدث التّاریخی، وفی الجزء الّلغوی، یتمّ التعبیر ودراسة البنیة الّلغویّة للمصطلحات، ولفظها وأیضاً یتمّ دراسة أوجه التّشابه الّلغویّة مع الّلغة الفارسیّة ومناقشة الإنسجام اللفظی والمفهومیّ وتواتر بعض الکلمات. وبالطبع یمکن استخدام هذه المصطلحات فی مختلف المجالات الدّینیّة والسیاسیّة والاجتماعیّة وغیرها، کما یتمّ فی هذا البحث مناقشة جوانبها الأدبیّة والثقافیّة فی شکل تحلیل مفاهیمیّ ولغوی أیضاً، وأخیرا تأتی النتیجة العامة لهذا البحث وهی مصممة للإجابة على أسئلته الرئیسیّة.