ترى الدراسات التربویة أن من أهم طرائق تعلیم اللغة تقدیمها فی صورة تواصلیة فی ظل استعمالها، وساعدت التقنیة على تغییر طرائق التدریس بما یتناسب والفروق الفردیة، ویستدعی ضرورة الانتقال السریع إلى المعلومات، وتبادل واسع للثقافات، والتوجه إلى تطبیق منهجیة تعلیمیة حدیثة تساند طرائق التعلیم التقلیدیة فکانت الألعاب اللغویة من أهم الخیارات المقدمة لصناعة التغییر فی العملیة التعلیمیة، وتقدیم اللغة فی صورة شائقة ممتعة؛ فأولاها التربویون اهتماما کبیرا، وأصبحت عنصرا مهما ومکونا أساسیا من مکونات طرق التدریس؛ لما تمتاز به من تقدیم المادة التعلیمیة بصفة تفاعلیة بین المتعلم والأداة المستخدمة؛ وهی أداة فَعَّالة فی مواجهة الفروق الفردیة بین المتعلمین؛ وفقا لإمکاناتهم، وقدراتهم، وساعدت البرمجة الحاسوبیة هذه الأدوات اللغویة فی تعلم المهارات اللغویة.
استفادت برامج تعلیم اللغات للناطقین بها، والناطقین بغیرها من الألعاب اللغویة، لأهمیتها فی إکساب المتعلم الکثیر من المفردات اللغویة التی تثری لغته المنطوقة، وإکسابه الخبرات والمعارف، ومساعدته على التفاعل مع العالم المحیط به، والتعبیر عن أحاسیسه ومشاعره، وهذا ما أشارت إلیه الدراسات التربویة والنفسیة التی تؤکد نتائج توظیف الألعاب اللغویة الإیجابیة فی العملیة التعلیمیة، ونجاحها فی جذب المتعلمین، وإحداث التشویق فی البیئة التعلیمیة، والقضاء على صعوبات التعلم ولا سیما عند الطلبة الذین یحتاجون إلى تشجیع للتواصل مع الآخرین، وتنمیة الذاکرة، وسرعة التفکیر، واستبقاء أثر العملیة التعلیمة مدة أطول فیبقى النشاط مستمرا؛ لإشراکها الحواس فی عملیة التعلیم.