" المناهی اللفظیة و السخریة فی شعر مظفر النواب بدراسة دلالیة و لغویة "

المحظور اللغوی أو المناهی اللفظیة هی أسماء أو صفات أو أفعال ذات دلالة جنسیة أو مرضی  أو حیاتیة غیر ذلک من الدلالات التی یثیر التعبیر عنها بألفاظها المعهودة فی اللغة نوعا من الحرج أو الخجل و الإستحیاء عند مستعملها و متلقیها، و السخریة تعنی طریقة فی الکلام یعبر بها الشخص عن عکس ما رأی الشخص على نفسه أو أنها الهزء بشیء ما لا ینسجم مع القناعة ّ یقصده بالفعل و هی التعبیر عن تحس العقلیة و لا یستقیم مع المفاهیم المنتظمة فی عرف الفرد و الجماعة، و حاول البحث أن یبین الألفاظها و أن یبین دلالات المعنى فی المناهی ّ المنهیة عنها فی شعر مظفر النواب و التی تحمل البذائة و الخنا فی طی اللفظیة و تداعیاتها و ضرورة إستخدامها و  کما یشیر إلى الدلالة اللغویة لتلک الألفاظ عبر الدلالات المعجمیة و الدلالات الصرفیة و أیضا تبیین العبارات التی أخذت معانی مختلفة على مر العصور و کذلک درسنا أنواع السخریة فی شعر النواب، لأن السخریة فی شعر النواب تقطن فی المناهی اللفظیة أیضا و إنه دائما ما یسخر من الحکام و ینعتهم بألفاظ دنیئة، و مما جعل شعره ینفذ إلى القلوب، سهولة لفظه و معناه و صدق معتقده و کانت النتیجة أنه أکثر فی شعره من الألفاظ الجنسیة و القبیحة و تنسیب العهر للحاکم العربی و بطانته و کذلک سخریته لم تکن من أجل اللهو و الإضحاک و إنما هو شعر ساخر و المتأمل فی أسلوب النواب فی ،یحمل فی مجمله قضیة سیاسیة و إنسانیة عاشها شعب محروم و مضظهد النقد یجده لیس مجرد شتم أو سب سوقی، بل هو مشروع خلق إشمئزاز و فورة غضب عارمة لدى الناس و قمنا بدراسة هذا الموضوع على منهج وصفی تحلیلی. ولکن ما یمیز شعره هی روح السخریة فی توظیف المناهی اللفظیة التی یستخدمها و انه دائما ما یسخر من الحکام و ینعتهم بالفاظ دنیئة، ، و انه یجهر بما فی القلوب و ناسیا بما یحیط به من مخاطر من اعدائه الذی نفوه من بلدانهم ،غالبیة شعر النواب السیاسی نقد لاذع و هجوم على الحکام فی الدول العربیة و قممهم و اجتماعاتهم.